قلة من أعضاء حزب الاشتراكيين الديمقراطيين في أمريكا [ إش.د.أم DSA ]على دراية بتاريخ منظمتنا، لكن الكثير منا يدرك مدى تميزها. لا توجد أي مجموعة أخرى في البلد، حتى النقابات العمالية، تحظى بقاعدة مناضلة بهذا القدر من الاتساع، وبديمقراطية داخلية قادرة على فحص القضايا السياسية الكبرى بجدية، ثم وضع خطة لتنظيم الشغيلة للنضال من أجل مصالحهم بما هم طبقة.
ومع ذلك، على الرغم من أن هذا ممكن نظريًا داخل إش.د.أم DSA ، تظل الحركة الاشتراكية الأمريكية متواضعة وغير ناضجة سياسيًا.
ثمة، من زاوية نظر تاريخية، نوعان أساسيان من إش.د.أم : إش.د.أم ما قبل بيرني Bernie (1982-2014) و إش.د.أم ما بعد بيرني (من 2015 إلى يومنا هذا). لم يكن سوى عدد قليل جدًا من أعضاء منظمةإش.د.أم (بمن فيهم أنا) منظمين قبل أن تعيد حملة بيرني ساندرز الرئاسية إحياء فكرة «الاشتراكية الديمقراطية» في عام 2015. لم يصبح العديد من الأعضاء النشطين حاليًا اشتراكيين إلا في السنوات أو الأشهر الأخيرة. ولكن، لماذا انضم الناس إلى إش.د.أم بدلاً من منظمة اشتراكية أو ”يسارية“ أخرى؟ كيف كانت منظمة إش.د.أم قبل أن تغمرها موجة الشباب المتجذرين مؤخرًا؟ وكيف شكل هؤلاء الأعضاء الجدد إش.د.أم لتصبح المنظمة التي نعرفها اليوم؟
الفترة السابقة (1982-2011)
نظرًا لأن انبعاث منظمة إش.د.أم الحديث يعود إلى الحملتين الرئاسيتين للاشتراكي الديمقراطي بيرني ساندرز Bernie Sanders ، من المنطقي أن تكون منظمةإش.د.أم استمرارًا للحزب الاشتراكي الأمريكي (1) - ففي إطار هذا الحزب حصل يوجين ديبس Eugene Debs على ما يقرب من مليون صوت في اثنتين من حملاته الرئاسية، حتى وهو في السجن لمعارضته الحرب العالمية الأولى! تأسست منظمة إش.د.أم في عام 1982 عقب اندماج اللجنة التنظيمية الاشتراكية الديمقراطية (DSOC) والحركة الأمريكية الجديدة (NAM). كانت DSOC مجموعة يقودها مايكل هارينغتون، الذي انفصل عن الحزب الاشتراكي الأمريكي. تأسست الحركة الأمريكية الجديدة في عام 1971 كمنظمة اشتراكية نسوية غير طليعية. في مؤتمر تأسيس إش.د.أم في ديترويت، كان عدد أعضاء المنظمة 6000 عضو.
كان مايكل هارينغتون (2) رئيسًا وشخصية بارزة في إش.د.أم منذ تأسيس المنظمة حتى وفاته في عام 1989. وهو معروف بكونه خطيبا غزير الإنتاج، سافر في أنحاء البلد لترويج رؤيته للاشتراكية. شغلت الكاتبة الماركسية والنسوية باربرا إيرنريك منصب الرئيسة المشاركة لـمنظمة إش.د.أم ، وكذلك شخصيات يسارية بارزة أخرى، مثل الأستاذ والكاتب كورنيل ويست. وكان العديد من المنتخبين أعضاء في منظمة إش.د.أم ، مثل النائب ماجور أوينز، والنائب رون ديلومز، وعمدة نيويورك ديفيد دينكينز (وهو عنصر آخر من عناصر الاستمرارية مع حملة زهران مامداني (3).
ماذا كانت سياسة منظمة إش.د.أم في تلك الفترة؟ كان «الاشتراكية الديمقراطية» تُقدَّم نقيضا للجماعات الشيوعية ذات الانضباط الداخلي الصارم، والتي تدافع عن الممارسات الاستبدادية للاتحاد السوفيتي. كما ضمت منظمة إش.د.أم في صفوفها العديد من ”الصهاينة العماليين“ (4) الداعين إلى إقامة دولة اشتراكية-ديمقراطية في إسرائيل، على حساب حقوق الفلسطينيين. وفي سنوات 1980، انخرطت منظمة إش.د.أم بقوة في حملات التضامن مع الساندينيين في نيكاراغوا والمتمردين اليساريين في السلفادور. كما كان فرع الشباب فيها نشطًا في الحركة المناهضة للفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
بشكل أساسي، كانت إش.د.أم تفضل استراتيجية انتخابية تتمثل في ”التقويم“، أي استخدام الحزب الديمقراطي أداةً لتمكين الطبقة العاملة، ومشروع إصلاحه من الداخل. كان هذا النهج يتناقض مع نهج بيرني ساندرز - الذي فاز بمقعده في الكونغرس في عام 1990 كمستقل، وكان في ذلك الوقت يوجه انتقادات يسارية إلىمنظمة إش.د.أم. كما كان يتناقض مع نهج الاشتراكيين، الذين شكلوا وحكموا حزب العمل الأمريكي من 1996 إلى 2001 (5). كانت منظمة إش.د.أم تقيم علاقات ودية مع شخصيات بارزة في الحركة العمالية، وتمتنع عن التدخل في النزاعات الداخلية للنقابات. على الرغم من أن منظم إش.د.أم لم تدعم جيسي جاكسون في الانتخابات الرئاسية عام 1984، فقد كانت جزءًا من تحالف قوس قزح الذي دعم حملة جاكسون الثانية في عام 1988 [في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي].
شكل انهيار الاتحاد السوفيتي في عام 1991 انتكاسة تاريخية عالمية أدت إلى فترة من اليأس للحركة الاشتراكية العالمية. تفككت العديد من الجماعات الاشتراكية والشيوعية أو نجت بالكاد، مثل إش.د.أم ، بين سنوات90 و 2000. وعلى الرغم من أن إش.د.أم وصلت إلى 10 آلاف عضو رسمي، لم تكن تعمل في معظم أنحاء البلد (6)، خاصة بسبب فقدان هارينغتون، الزعيم الكاريزمي الذي توفي في عام 1989. في المقابل، كانت منظمة الشباب الاشتراكي الديمقراطي (الفرع الشبابي لمنظمة إش.د.أم ، والمعروفة اليوم باسم YDSA) تنشط في العديد من المدن، وتعاونت مع مجموعات قريبة، مثل منظمة Jobs with Justice. بين عامي 2001 و2014 تقريبًا، كان لدى شباب إش.د.أم فريق صغير ساعد في الحفاظ على استمرار المنظمة وتكوين الرفاق الذين تولوا بعد ذلك قيادة منظمة إش.د.أم.
قبل الانبعاث (2011-2015)
كانت ماريا سفارت Maria Svart إحدى الشخصيات البارزة في شبيبة إش.د.أم، حيث شغلت منصب الرئيسة المشاركة لـهذه الشبيبة قبل أن تصبح عضوة في اللجنة السياسية الوطنية لمنظمة إش.د.أم ، وهي أعلى هيئة قرار بين المؤتمرات. تم تعيينها مديرة وطنية في عام 2011 وقادت منظمة إش.د.أم خلال فترة انبعاثها.
شهدت هذه الحقبة ظهور العديد من الحركات الشعبية القوية: احتلوا وول ستريت، والربيع العربي في عام 2011، وحركة الكفاح من أجل 15 دولارًا في عام 2012، وحركة حياة السود مهمة في عام 2013. أدت حركة احتلوا، بوجه خاص، دورًا حاسمًا في استخدام معالم طبقية واعية (" نحن الـ 99٪") لتعميم المطالب السياسية الاشتراكية-الديمقراطية، مثل فرض ضرائب على الأغنياء. كما اكتسبت الحركة الاشتراكية زخماً خارج منظمة إش.د.أم. فقد نظمت مجلة جاكوبين Jacobin، التي أسسها باسكار سونكارا في عام 2010، مجموعات قراءة (7)، وساهمت في تعزيز التحليل الاشتراكي داخل جناح اليسار في منظمة إش.د.أم. جرى انتخاب كشاما ساوانت لعضوية مجلس مدينة سياتل في عام 2013. كانت تمثل فيها المجموعة التروتسكية "البديل الاشتراكي" Socialist Alternative (8) وكانت نموذجًا حديثًا كمناضلة سياسية اشتراكية ومنظمة.
أدى إنشاء Left Caucus (الكتلة اليسارية) في عام 2014 إلى تمهيد الطريق لأفكار أكثر يسارية تشكك في بعض المبادئ الأساسية لمنظمة إش.د.أم. كانت الكتلة اليسارية مجموعة داخلية تدعو إلى ترشيحات اشتراكية صريحة، والالتزام ببرنامج مشترك، والانسحاب من الأممية الاشتراكية، التي تعتبرها نيوليبرالية. كما كانت تؤيد حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضد دولة إسرائيل، ولكن كان من الصعب التحدث صراحة عن معاداة الصهيونية.
في أوائل عام 2015، أطلقت منظمة إش.د.أم حملة لحث بيرني ساندرز على الترشح للرئاسة، بعنوان ”Run, Bernie, Run“ (ترشح يا بيرني!). في عدة مدن، أقامت مجموعات صغيرة من أعضاء منظمة إش.د.أم طاولات خارج الفعاليات التي كان بيرني يتحدث فيها ووزعت منشورات على الحشود.
الانبعاث (2015-2018)
أعلن بيرني ساندرز، في أبريل 2015، ترشحه للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، متحديًا هيلاري كلينتون، التي كانت المرشحة المفضلة آنذاك. اعتُبرت هذه الحملة انتخابية محفوفة بالمخاطر. لم يكن أحد يعلم مدى التأثير الذي سيحدثه هذه السباق على المشهد السياسي. ولا حتى بيرني نفسه، الذي أعلن ترشحه دون ضجة، أمام مجموعة صغيرة من الصحفيين، في جو كان، في رأي البعض، باهتًا للغاية.
في ذلك الصيف، ارتفعت شعبية بيرني بشكل كبير وبدأ عدد أعضاء منظمة إش.د.أم في الازدياد. خلال العامين التاليين، تحولت مجموعات القراءة في Jacobin إلى فروع محلية لـمنظمة إش.د.أم . و شجعت شخصيات يسارية مثل مقدمي البودكاست Chapo Trap House (الذي أطلق في مارس 2016) والمغرد لاري ويبسايت ومحررو Jacobin متابعيهم على الانضمام إلى منظمة إش.د.أم
بينما كنا نحترم بيرني لأنه قال الحقيقة عن طبقة المليارديرات، وتعرض لأكاذيب وافتراءات سماسرة السلطة، شهد العديد من اليساريين في الثلاثينيات من العمر تغييراً جذرياً في نظرتهم إلى الأمور. أثار برنامجه - ولا سيما التأمين الصحي للجميع، والتعليم العالي المجاني، ومعارضة الصناعات المالية والحربية والوقود الأحفوري - انتظارات كان أوباما قد حطمها تحطيما. أعيد التقاطب السياسي بشكل جذري: كان بيرني في مواجهة النخبة الثرية، وكنا نعرف إلى أي جانب ننتمي.
عندما خسر بيرني، كنا محبطين، لكن بدا من المؤكد أن هيلاري كلينتون ستكون الرئيسة القادمة. لم يكن أحد تقريبًا من اليسار متخوفا من فوز ترامب. ثم فاز.
كان الناس في حالة من الذعر والحزن الشديد. في ليلة الانتخابات، اندلعت مظاهرات في جميع أنحاء البلد. ارتفع عدد أعضاء منظمة إش.د.أم على الفور من 8500 في يوم الانتخابات إلى 21000 في مايو 2017. انضممتُ إلى المنظمة في يناير بعد أن قرأت في الصحافة العامة مقالاً يقول إن جميع أنصار بيرني يتدفقون إلى منظمة إش.د.أم .كان الغالبية العظمى منا تنضم إلى منظمة اشتراكية لأول مرة. كان للأعضاء الجدد اتجاهات أيديولوجية متنوعة للغاية، من النشطاء التقدميين واللاجئين من الحزب الديمقراطي إلى الاتجاهات الأكثر يسارية - اللاسلطويون والماويون واللينينيون، وبعضهم جاء من مجموعات أخرى مثل المنظمة الاشتراكية الأمميةISO (9).
سرعان ما أدرك الناس أننا ورثنا منظمة لامركزية وغير منظمة، حيث يمكن للمرء عمومًا أن يأخذ زمام المبادرة ويفعل ما يريد. أراد البعض تغيير ذلك، لكن الأمر كان مستحيلاً: كان ثمة (ولا يزال) عدد قليل جداً من أعضاء منظمة إش.د.أم الذين تلقوا تكوينا على نموذج أكثر مركزية ولديهم المهارات السياسية أو الصفات القيادية اللازمة لإجراء هذا التغيير. كانت الأفقية أيضًا منظورًا شائعًا للغاية، نابعًا من إرث حركة احتلوا وول ستريت، ومن رد فعل على التجارب السلبية للمجموعات اليسارية التي تحكمها المركزية الديمقراطية. كان هذا الاتجاه يتوافق أيضًا مع النزعة الفردية المهيمنة في ثقافة التيارات التقدمية. وقد نشأت نقاشات حول الانضباط الجماعي الذي ينبغي أن نتوقعه في ضوء الطبيعة ”المفتوحة“ واستقلالية الأعضاء. وعلى الصعيد الوطني، أثرت قيادات الحزب وأعضاؤه القدامى بشكل كبير على هذه النقاشات، خوفًا من أن تؤدي الموجة الجديدة من الأعضاء إلى انحراف منظمة إش.د.أم عن مسارها، أو حتى تدميرها.
بدأت إدارة ترامب ولايتها بقوة، مع ”الحظر على المسلمين“ (10)، الذي سرعان ما قوبل بمظاهرات في المطارات وإضراب سائقي سيارات الأجرة. أظهر ذلك إمكان المقاومة الشعبية واليسارية لبرنامج ترامب، على الرغم من ظهور جماعات يمينية متطرفة مثل QAnon و Proud Boys.
في عام 2017، في مؤتمر منظمة إش.د.أم تولى جيل الأعضاء الجديد زمام الأمور رسمياً. واعتمد المندوبون ثلاثة مقترحات ميزت منظمة إش.د.أم بشكل نهائي عن حركة The #Résistance (11) :
1. إدراج دعم حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات في مبادئ منظمة إش.د.أم ،
2. الانسحاب من الأممية الاشتراكية،
3. إطلاق حملة من أجل تأمين صحي شامل (Medicare for All)، وقد كانت أول مشروع تنظيمي لـمنظمة إش.د.أم في نسختها الجديدة، حيث نسقت بين جميع الأعضاء عبر الفروع المحلية.
صدى الانبعاث (2018-2020)
بينما كنا نضع بصمتنا في إطار هذه النهضة، كان الشعور السائد آنئذ هو أن ”كل شيء ممكن“. كنا قد عشنا للتو تغييراً جذرياً في المعايير السياسية، ورأينا تقدمًا جديدًا في كل مكان حولنا. أبرز مثال على ذلك ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز (AOC)، نادلة من جيل الألفية مؤيدة لبيرني ساندرز، كانت تُعرف نفسها بأنها اشتراكية ديمقراطية، وقد أطاحت ثاني أقوى ديمقراطي في الكونغرس، جو كراولي، في انتصار مدوٍ ومفاجئ في يونيو 2018. ( لا يزال يوم فوزها يحمل الرقم القياسي لعدد الانضمامات إلى منظمة إش.د.أم في يوم واحد). بعد بضعة أشهر، انضمت إلى مناضلي/ت حركة صنرايز (12) الشباب الذين احتلوا مكتب الديمقراطية نانسي بيلوسي. كما فازت رشيدة طليب، مؤيدة بيرني، في الانتخابات التمهيدية في ذلك العام وأصبحت أول فلسطينية أمريكية - وواحدة من أول امرأتين مسلمتين مع إلهان عمر - يتم انتخابها في الكونغرس. شكلت ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز ورشيدة وإلهان والنائبة أيانا بريسلي فريق ”ذا سكواد“. كان هذا الفريق يحظى باحترام العديد من أعضاء منظمة إش.د.أم باعتباره أول معارضة يسارية مرئية، في عصرنا هذا، لجهاز الحزب الديمقراطي، على الرغم من تردده في مواجهة قيادة الحزب بنحو مباشر.
على الرغم من أن ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز ورشيدة كانتا عضوتين في منظمة إش.د.أم ، لم تدّع المنظمة ملكية أعمال The Squad. لم تكن ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز ورشيدة عضوتين نشطتين في منظمة إش.د.أم ، ولم تكن انتصاراتهما في الحقيقة ثمرة حملات قادتها المنظمة. كان أول انتصار انتخابي كبير يمكن أن يُنسب حقًا إلى منظمة إش.د.أم هو فوز جوليا سالازار، التي فازت في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لمجلس شيوخ ولاية نيويورك في سبتمبر 2018 (ثم فازت بالمقعد في نوفمبر). بعد ذلك، في عام 2019، قدم فرع منظمة إش.د.أم في شيكاغو وانتخب ستة مستشارين بلديين اشتراكيين ديمقراطيين في مجلس مدينة شيكاغو. وفي عام 2020، قدم فرع نيويورك وانتخب سبعة اشتراكيين ديمقراطيين في مجلس ولاية نيويورك (من بينهم زهران مامداني). في جميع أنحاء البلد، وضعت الفروع المحلية برامجها الانتخابية، وحققت تمرير إجراءات استفتائية، وانتخاب أعضائها في مناصب محلية.
كما شهدت هذه الحقبة موجة تاريخية من إضرابات المدرسين، بدأت بإضراب عشوائي وغير قانوني في عام 2018 في ولاية فرجينيا الغربية. أضرب المدرسون في أوكلاهوما وأريزونا في عام 2018، وتبعهم المدرسون في فرجينيا ودنفر ولوس أنجلوس وأوكلاند وشيكاغو في عام 2019، مما ألهم حركات نقابية أخرى #RedForEd في جميع أنحاء البلد. كان أعضاء منظمة إش.د.أم وأنصار بيرني ساندرز من بين العديد من الأشخاص الذين نظموا وقادوا هذه الإضرابات. وكما هو الحال مع الانتصارات الانتخابية الجديدة، لم نكتفِ بالتصفيق من وراء الكواليس: بل كنا لاعبين رئيسيين على أرض الميدان، كمناضلين على مستوى القاعدة وكمؤيدين نشطين لحملات التضامن التي نسقتها منظمة إش.د.أم.
ركز مؤتمر منظمة إش.د.أم لعام 2019 على مسألتين أساسيتين:
1. هل يجب أن تكون منظمة إش.د.أم شبكة لامركزية من الفروع المحلية، أم أن هناك فائدة من وجود منظمة وطنية قوية وموحدة؟
2. هل يجب أن تتوجه منظمة إش.د.أم نحو الأشخاص الراديكاليين بالفعل و”الأكثر عرضة للتهميش“، أم يجب أن تتوجه نحو مجمل الطبقة العاملة وأولئك الذين لهم وزن استراتيجي داخلها؟
تم في هذا الطور تشكيل ما لا يقل عن سبعة كتل وطنية، تمثل عناصر مختلفة من طيف اليسار المناهض للرأسمالية. في النهاية، لم يسود النهج الأكثر أفقية ومشروع إرساء نموذج للمجتمع في الوقت الحالي، ولكن العديد من هذه المناقشات المعقدة لا تزال قائمة حتى اليوم.
لم يشارك معظم الأعضاء المنخرطين في المرحلة الجديدة من منظمة إش.د.أم إلا في فروعهم المحلية - ولم يشاركوا أبدًا في التنظيم الوطني - حتى ناقشنا دعم حملة بيرني ساندرز الرئاسية في عام 2020. على الرغم من دوره الأساسي في إحياء منظمة إش.د.أم ، رفضت أقلية كبيرة من الأعضاء (معظمهم من الأجنحة اليسارية أو اللاسلطوية في منظمة إش.د.أم) المشاركة على الفور. استشهد المعارضون بمشاكل إجرائية (13)، بينما أعرب آخرون صراحة عن شكوكهم تجاه بيرني (14) وسياسة انصاره «الإصلاحية»، بل وحتى الحملات الانتخابية بشكل عام. لكن في استطلاع عبر الإنترنت، أيد 76٪ من أعضاء منظمة إش.د.أم في النهاية إطلاق حملة ” منظمة إش.د.أم من أجل بيرني“ (15). شارك عشرات الأقسام في وقت واحد في هذا المشروع الوطني المثير: الترويج، وتنظيم أمسيات نقاش، وتجنيد أعضاء جدد، وظهور قادة اشتراكيين.
يصعب وصف النشوة التي شعرنا بها عندما فاز بيرني في الانتخابات التمهيدية في نيفادا في فبراير 2020، والضيق واليأس اللذين أعقبا ذلك، بعد أسبوع، عندما خسر في كارولينا الجنوبية، ثم في معظم الولايات خلال يوم الثلاثاء الكبير. كان الكثير منا قد وضع أساس وجوده وآماله في المستقبل في حملته. كل ما وضعنا فيه قلوبنا وأرواحنا انهار بسرعة كبيرة. في الآن، بدأت الحياة العامة تتوقف بسبب جائحة كوفيد-19. تم تسريح ملايين الأشخاص من عملهم بين عشية وضحاها. تحولت اجتماعات منظمة إش.د.أم إلى مؤتمرات عبر Zoom. فجأة، وجدنا أنفسنا وحيدين ومحبطين وخائفين.
حقبة كوفيد (2020-2023)
لم يُتح وقت حزن كثير على هزيمة بيرني حتى اجتاحت موجة جديدة من احتجاجات حركة حياة السود مهمم Black Lives Matter البلد ردًا على قتل جورج فلويد. نزل ملايين الأشخاص إلى الشوارع لعدة أسابيع، في أكبر تحرك جماهيري في تاريخ الولايات المتحدة. أدى ذلك إلى تسييس العديد من الشغيلة وتجذرهم. ولكن ذلك أدى، في بعض أقسام منظمة إش.د.أم ، إلى مناقشات حادة حول العرق والعنصرية، وهي مناقشات أصبحت صعبة وأحيانًا كاريكاتورية بسبب العزلة والتفاعلات الافتراضية حصريًا إبان الوباء. وقد زادت السماء المحمرة الناتجة عن حرائق الغابات المدمرة وغير المسبوقة في عام 2020، والتي سببها بوضوح تسارع تغير المناخ، من شعورنا بالارتباك والضياع تجاه المستقبل.
استمر عدد أعضاء منظمة إش.د.أم في الازدياد حتى وصل إلى ذروته عند 93 ألف عضو في أوائل عام 2021، بعد حملة كبيرة لزيادة عدد الأعضاء. كان من الصعب تثبيت هذا النمو، لأنه كان منفصلاً عن مشروع تنظيمي محدد والتزامات سياسية ملموسة. بدون شخصية معروفة تحرض الجماهير ضد المؤسسة، وبدون رعب ترامب في السلطة، فقدت منظمة إش.د.أم أعضاءها على مدى ما يقرب من أربع سنوات.
بعد وقت قصير من مؤتمر 2021، المنظم حصريًا عبر إنترنت بسبب كوفيد، اندلعت معركة داخلية عندما صوّت جامال بومان، عضو مجلس النواب، لصالح زيادة تمويل القبة الحديدية الإسرائيلية (16). نظرًا لأن بومان كان عضوًا في منظمة إش.د.أم وأن هذه دعمت حملته الانتخابية، أطلق بعض الأعضاء عريضة لفضحه واستبعاده. ومما زاد الطين بلة، بدأت مجموعة عمل المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات التابعة لـمنظمة إش.د.أم في التصرف كمنظمة خارجية مستقلة تمارس الضغط على منظمة إش.د.أم ، ما دفع اللجنة السياسية الوطنية إلى اتخاذ إجراءات تأديبية ضدها. وعلى الرغم من أن اللجنة السياسية الوطنية أصدرت بيانًا ينتقد بومان (وألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، التي امتنعت عن التصويت)، أثار هذا الحادث نقاشات لا تزال مستمرة حتى اليوم حول كيفية الرد عندما يتصرف ممثلونا المنتخبون بشكل يتعارض مع توجهاتنا السياسية أو مبادئنا، وكيفية التعبير عن عدم الموافقة داخل منظمة إش.د.أم وكيفية التعامل مع المجموعات الداخلية التي تستقل بنفسها.
وفي مفارقة مع هذه الصراعات الداخلية، تسبب فيروس كوفيد في نقص في اليد العاملة، ما شجع على النضال العمالي وأعاد الاهتمام بقضية العمل داخل منظمة إش.د.أم. وفي عام 2020، أسست منظمة إش.د.أم United Electrical Workers ولجنة تنظيم أماكن العمل الطارئة (EWOC)، وهي مشروع يهدف إلى توفير الموارد والتكوين للأشخاص غير المناضلين الذين يقررون تنظيم أنفسهم في أماكن عملهم. في عام 2021، أطلقت شبيبة منظمة إش.د.أم مشروع Rank-and-File Pipeline Project (مشروع تكوين مناضلي القاعدة) لتشجيع الشباب على العمل في قطاعات استراتيجية. وقد وجد العشرات من أعضاء منظمة إش.د.أم وظائف في UPS للانضمام إلى Teamsters وفازوا بقائمة شون أوبراين النضالية ضد قائمة هوفا Hoffa المحافظة. وفاز نشطاء ستاربكس وأمازون بأول انتخابات نقابية لهم، محققين بذلك انتصارًا كبيرًا على عمالقة عالم الأعمال. كانت مؤتمر Labor Notes 2022 مثيرًا، بفضل طاقة وأمل الآلاف من الشباب الذين شاركوا فيه لأول مرة. وفي عام 2023، تولى المناضلون الكفاحيون قيادة نقابة United Auto Workers (UAW) بعد فوز مفاجئ، مع شون فاين كرئيس. كما دعمت الفروع المحلية لـمنظمة إش.د.أم العديد من الإضرابات المحلية. على الصعيد الوطني، قمنا بحملات ”Strike Ready“ لدعم الإضرابات المخطط لها في UPS وثلاثة من كبار مصنعي السيارات. بعد الإضراب التاريخي Stand Up Strike، دعا رئيس نقابة UAW شون فاين النقابات إلى الاستعداد لإضراب عام في 1 مايو 2028.
لكن هذه الفترة شهدت انتكاسات سريعة. توقفت سياسة توظيف شبيبة منظمة إش.د.أم فجأة بعد أن تم رفض قرار بفارق صوت واحد في مؤتمر. انقسم أعضاء Teamsters في منظمة إش.د.أم بشدة حول تيار Teamsters for a Democratic Union، وتوجهه الحذر تجاه التوجه المخيب للآمال للرئيس أوبراين. واجه التيار الكفاحي في في UAW (Unite All Workers for Democracy، الذي انتخب الرئيس فاين، صعوبة في حل خلافاته الداخلية العميقة وتم حله في نهاية المطاف في عام 2025.
منعطف سياسي (2023-2024)
في المؤتمر الوطني لـ منظمة إش.د.أم في عام 2023، انتخب المندوبون لجنة سياسية وطنية مع تمثيل غير مسبوق للاتجاهات ”اليسارية“ التي أنتمي إليها، بصفتي عضوًا في تيار Bread and Roses - )،وبالتالي لم تعد التيارات المعتدلة قادرة بمفردها على تشكيل أغلبية قيادية. أدى ذلك إلى اضطراب خطير في سير العمل المعتاد، حيث كان المدير الوطني والمديرون الآخرون من يتولون زمام الأمور، ويتحكمون في سير الاجتماعات وتداول المعلومات. كان الكثير منا ينتقد سياسة المديرين المعتدلة وموقفهم الحذر تجاه المناضلين. لكننا كنا نملك ما يكفي من الأصوات للحصول على مستوى أعلى من الشفافية والانفتاح داخل المكتب الوطني.
استقالت ماريا سفارت من منصبها كمديرة وطنية في يناير 2024. في ذلك الوقت، بدأت اللجنة السياسية الوطنية تواجه عجزًا كبيرًا في الميزانية، ما أثار جدلًا واسعًا حول تسريح الموظفين وما يمكن أن يتوقعه الموظفون عندما يكون صاحب العمل منظمة اشتراكية (مما يعكس نقاشات مماثلة داخل الحركة العمالية). في غضون عام واحد، استقال 18 من أصل 30 موظفًا أو تم تسريحهم، بما في ذلك جميع المديرين الذين شغلوا مناصبهم تحت قيادة سفارت، مما أظهر التضامن بين المديرين والموظفين النقابيين ضد اللجنة السياسية الوطنية المنتخبة. أدى هذا التجديد إلى بعض الاختلالات الوظيفية، ولكنه أدى أيضًا إلى تغيير ثقافي ملحوظ.
كما خرجت اللجنة السياسية الوطنية الجديدة عن الممارسات السابقة بقرارها عدم دعم ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز بشكل غير مشروط في يونيو 2024. كان العديد من أعضاء منظمة إش.د.أم يشعرون بالصدمة المتزايدة من موقفها الانتهازي، وقربها من جهاز الحزب الديمقراطي. ومع ذلك، كانت فرع منظمة إش.د.أم في نيويورك مصمما على الحفاظ على علاقاتها مع ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز .أدى هذا الخلاف إلى إحداث فجوة بين الفرع والمنظمة الوطنية (بشكل أساسي لأن نيويورك تهيمن عليها تيارات أصبحت الآن أقلية داخل اللجنة السياسية الوطنية)، مما دفع قيادة فرع نيويورك لمنظمة إش.د.أم إلى التدخل في العلاقات بين المنظمة الوطنية وزهران مامداني خلال حملته لرئاسة البلدية بعد عام.
على الرغم من أن الانقسامات السياسية داخل منظمة إش.د.أم لا تزال عميقة، أصبحت اللجنة السياسية الوطنية برلمانًا تعدديًا، والناس يدركون هذه الدينامية ويتكيفون معها بطريقة صحية. إن تشكيل كتلة أغلبية أمر في متناول جميع الاتجاهات، ما يحفز محاولة إيجاد أرضية مشتركة وإقناع الآخرين بوجهة نظرهم. هذه العملية التفاوضية ضرورية لأنها تعزز الشرعية الديمقراطية للهيكل وتمنع الجناحين من التصرف بشكل اندفاعي ومتغطرس.
ثم حدث انقلاب في الوعي الشعبي تجاه فلسطين في أعقاب هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر 2023. على الصعيد الوطني، واجهت منظمة إش.د.أم صعوبة في إيجاد مكان لها في حركة احتجاجية كانت شريحتها المناضلة تحت هيمنة منظمات عصبوية من أقصى اليسار وجماعات تضامن مع فلسطين كانت تنتقد منظمة إش.د.أم لارتباطها بسياسيين مثل بومان. خضنا نقاشات صعبة حول كيفية التعامل مع هذه الجماعات، وكيفية التحدث علناً عن العنف السياسي والسلوك الذي يجب اتباعه إزاء أعضاء منظمة إش.د.أم الذين يتبنون مواقف صهيونية. على الرغم من هذه الصعوبات، كانت الفروع المحلية حاضرة باستمرار في التحركات الاحتجاجية ضد الإبادة الجماعية التي ارتكبتها دولة إسرائيل في غزة. كما كانت شبيبة منظمة إش.د.أم نشطة بشكل ملحوظ في مخيمات الاحتجاج التي نشأت في الجامعات في جميع أنحاء البلد، حيث كافح أعضاؤنا بشدة للدفاع عن المبادئ الديمقراطية داخل المخيمات.
ولاية ترامب الثانية (2024-حتى الآن)
مع اقتراب انتخابات الرئاسة لعام 2024، أجرى أعضاء منظمة إش.د.أم نقاشات مكثفة حول كيفية حل التناقض الأبدي المتمثل في "أهون الشرور " (17) : من المؤكد أن رئاسة ترامب ستجلب الرعب إلى العالم، ولكن كيف يمكننا أن نتسامح مع بايدن، مرتكب الإبادة الجماعية وعدو الطبقة العاملة ؟ وافقت اللجنة السياسية الوطنية في النهاية على بيان مفاده: ”هذا الاختيار سيء؛ انضموا إلى منظمة إش.د.أم حتى نتمكن يوماً ما من الحصول على خيار جيد“.
عندما فاز ترامب، كان الإحباط والاستياء الشعبيان تجاه الحزب الديمقراطي ملموسين على الفور تقريباً. ولأول مرة منذ عام 2021، شهدت منظمة إش.د.أم نمواً إيجابياً صافياً في عدد أعضائها، والذي لا يزال قوياً حتى اليوم. بعد أن انخفض عدد الأعضاء إلى 64 ألف عضو في أكتوبر 2024، تجاوزنا مؤخرًا 80 ألف عضو. منذ نوفمبر، يتدفق الأعضاء الجدد إلى اجتماعات الفروع المحلية، بمستوى لم يسبق له نظير منذ جائحة كوفيد. كما أن ميولهم السياسية تتباين بنحو ملحوظ عن الموجات السابقة، حيث أنهم، في المتوسط، متحمسون لفكرة ايجاد بديل للحزب الديمقراطي.
لحظة كتابة هذه السطور، فاز زهران مامداني للتو في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لرئاسة بلدية نيويورك. سيقال الكثير في أماكن أخرى عن أهمية هذا النجاح لحركتنا، ولكنه بلا شك حدث بارز في تاريخ منظمة إش.د.أم.
أبعد من ذلك
كان مستحيلا، طيلة عقود من الزمن، التشكيك في حقيقة أن الديمقراطيين هم البديل الوحيد للجمهوريين، ولكن اليوم، نحن الاشتراكيون نتحدث باستمرار مع أشخاص عاديين سئموا الوضع الحالي ويتوقون إلى التغيير. ليس من المستغرب أن تكون طموحات إنشاء حزب جديد للطبقة العاملة في صميم النقاشات الدائرة حالياً داخل منظمة إش.د.أم.
ومع ذلك، ستجد الطبقة العاملة الأمريكية صعوبة في الاستفادة من الفرص المتاحة لنا؛ فنحن، منذ الأزل، غير منظمين بشكل مأساوي. لقد أدت عقود من الخوف من الشيوعيين إلى طرد الشيوعيين والاشتراكيين من حركة الشغيلة، وحلت جمعيات النشطاء المحترفين محل المنظمات السياسية الحقيقية المنغرسة. تهمل معظم الحركات الاحتجاجية الشعبية تمامًا تجميع الشغيلة في تشكيل قادر على الاستمرار والنمو بما يتجاوز التحركات العرضية.
لهذا السبب، على الرغم من كل التحديات والقيود التي نواجه، فإن وجود منظمة إش.د.أم دينامية وديمقراطية وتعددية ومستقلة سياسياً أمر ضروري للغاية لتمهيد الطريق لعصر جديد في تاريخ الطبقة العاملة.
6 أغسطس 2025
- كان الحزب الاشتراكي الأمريكي موجوداً في الولايات المتحدة من عام 1901 إلى عام 1972. وقد نشأ عن اندماج الحزب الاشتراكي الديمقراطي الأمريكي، الذي تأسس عام 1898، وأعضاء الحزب العمالي الاشتراكي الأمريكي (الذي تأسس عام 1876 تحت اسم حزب العمال الأمريكيين واختفى عام 1981)، الذين تركوا منظمتهم عام 1899. اختفى الحزب في عام 1972، حيث انقسم إلى ثلاثة أحزاب منفصلة.
2) « Why Michael Harrington Matters » (أهمية مايكل هارينغتون)، هارولد ميرسون، 31 يوليو 2019، Jacobin.
3- « Le moment Mamdani : nouveaux espoirs et nouveaux dangers pour la gauche new-yorkaise », BC Hamilton, 12 septembre 2025, Inprecor n°736, septembre 2025..
4- « How the DSA Went From Supporting Israel to Boycotting the Jewish ‘Ethnostate’ » (Comment DSA est passé du soutien à Israël au boycott de l’« ethno-État » juif), Abraham Riesman, 1er décembre 2018, The Daily Beast.
5- « What Happened to the Labor Party? » (Qu’est-il arrivé au Labor Party), interview de Mark Dudzic, 11 octobre 2015, Jacobin.
6- « A History of Democratic Socialists of America 1971-2017 – Bringing Socialism from the Margins to the Mainstream » (Une histoire de DSA 1971-2017 – Faire passer le socialisme de la marge au courant dominant), Joseph M. Schwartz, DSA National Political Committee, juillet 2017, site de DSA.
7- « Don’t Study Collective Action Alone: Ten Years of Jacobin » (Ne vous contentez pas d’étudier seul l’action collective : dix ans de Jacobin), Chris Maisano, 26 septembre 2020, Jacobin.
8- تأسست Socialist Alternative تحت اسم Labor Militant في عام 1986، عندما أنشأ أعضاء اللجنة من أجل أممية عمالية فرعًا أمريكيًا. غادرت كشاما ساوانت الحزب في عام 2024 وأنشأت حزبها الخاص، Revolutionary Workers.
9-تأسست ISO في البداية كفرع من International Socialist Tendency، ثم انفصلت عنها في عام 2001. تم حلها في عام 2019 بعد عدة سنوات من الأزمة، التي نتجت بشكل خاص عن التعامل الكارثي مع جريمة اغتصاب ارتكبها أحد قادة المنظمة.
10- المرسوم الرئاسي 13769، المعنون ”حماية الأمة من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة“، هو مرسوم تنفيذي وقعه دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك، في 27 يناير 2017، والذي علق برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة (USRAP) ودخول مواطني العراق وإيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن إلى الأراضي الأمريكية. تم إلغاؤه من قبل جو بايدن في 20 يناير 2021.
11-
11) The #Resistance هي حركة سياسية تقدمية بدون مضمون طبقي، معارضة لرئاسة ترامب.
12- حركة صنرايز Sunrise منظمة سياسية ناشطة في مجال مكافحة تغير المناخ. عند إطلاقها في عام 2017، كان هدفها انتخاب مؤيدي الطاقة المتجددة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، ثم في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر 2018.
13- « DSA SF Chapter Statement on Proposed National DSA Bernie Sanders Endorsement » (Déclaration de la section DSA SF sur le soutien proposé par le DSA national à Bernie Sanders), 5 mars 2019, Democratic Socialists of America – San Francisco et « 2020 Foresight: A Response to the Bernie 2020 DSA Exploratory Committee Report » (Perspectives pour 2020 : réponse au rapport du comité exploratoire Bernie 2020 DSA), 25 janvier 2019, DSA Libertarian socialist Caucus.
14- « A Dialogue: Should DSA Endorse Bernie Sanders Before the Convention? » ( Dialogue : DSA devrait-il soutenir Bernie Sanders avant la convention ?), 2 mars 2019, Democratic Left, site de DSA.
15- « Bernie poll results and next steps » (Résultats du sondage Bernie et prochaines étapes), 19 mars 2019, site de DSA.
.
16- القبة الحديدية نظامُ دفاع جوي متحرك إسرائيلي، طورته شركة Rafael Advanced Defense Systems، مصمم لاعتراض الصواريخ والقذائف قصيرة المدى. في مايو 2010، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيطلب تمويلاً بقيمة 205 ملايين دولار من الكونغرس الأمريكي لدعم إنتاج ونشر النظام. في 20 مايو 2010، وافقت مجلس النواب الأمريكي على التمويل.
17 – « In the 2024 elections, workers deserve more » (Dans les élections de 2024, les travailleur·ses méritent mieux », Alex Pellitteri, Carlos Callejo Iii, Kristin Schall et Laura Wadlin, 1er octobre 2024, Socialist Call.