مجلة وموقع تحت مسؤولية المكتب التنفيذي للأممية الرابعة.

دفاعًا عن سيادة المكسيك الوطنية بوجه اعتداءات دونالد ترامب الإمبريالية!

© The Trump White House

ليس فرض حكومة دونالد ترامب الإمبريالية تعريفات جمركية بنسبة 25% على صادرات المكسيك وكندا إلى الولايات المتحدة، وبنسبة 10% على الصين - بحجة ذات طابع تدخل سافر مؤداها أن هذه الدول لا تفعل شيئًا لوقف تدفق الفنتانيل إلى سوق أمريكا الشمالية - سوى ذريعة لخرق اتفاقيات التجارة الحرة مع هذه الدول وفرض قواعدتجارية جديدة في صالحها.

إنها بداية حرب تجارية عالمية تروم وقف انحدار إمبريالية لم تعد قادرة بمفردها على تحمل سباق تسلح مجنون، ولا كلفة تعدياتها العسكرية على شعوب العالم، ولا سداد دينها العام الهائل، ولا بوجه خاص الحفاظ على هيمنتها في مجال العلوم والتكنولوجيا.

تسعى الولايات المتحدة، على غرار نهاية الإمبراطورية الرومانية، إلى الحفاظ على مكانتها ”كأقوى دولة في العالم“، على حساب فرض إتاوات هائلة وإجبار شعوب العالم الأخرى على الخضوع لمخططاتها.

تترافق هذه الحرب التجارية مع برنامج سياسي يميني متطرف يروم تدمير حقوق الشغيلة، وحق النساء في التحكم في أجسادهن، وإيذاء المعارضة القائمة على النوع الاجتماعي، وإنكار وجود التغير المناخي وإبطال خفض غازات الدفيئة، وتشجيع الكراهية والعنصرية وكره الأجانب إزاء العمال المهاجرين. لا عجب أن ينتهي حفل تنصيب دونالدترامب بتحية فاشية من الملياردير إيلون ماسك.

لا مبالغة في قول إن دونالد ترامب وجميع مرافقيه المتطرفين اليمينيين يشكلون تهديدًا للبشرية.

نحن نرحب برد الرئيسة كلاوديا شينباوم باردو الحازم حيث وصفت بالنفاق الافتراءات التي تتهم حكومة المكسيكبصلتها بتهريب المخدرات، وفرضت عقوبات مقابلة على واردات المنتجات الأمريكية، ولكننا نرى من الضروري تعزيز جبهة من الدول التقدمية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لوقف الهجوم الإمبريالي الذي يقوده دونالدترامب وبناء جبهة وطنية مناهضة للفاشية تعزز التعبئة دفاعًا عن سيادتنا وعمالنا المهاجرين ومن أجل التضامن الأممي مع جميع شعوب العالم، بما في ذلك الطبقة العاملة في الولايات المتحدة وكندا.

لن تمر الفاشية!