
هؤلاء النساء، المحكوم على إحداهن بالإعدام لمشاركتها في ثورة ”المرأة، الحياة، الحرية“، يشجبن العدوان الإسرائيلي وأولئك الذين يشيدون به، ويذكرن بأن تحرر الشعب الإيراني لن يتحقق إلا بنضاله الخاص، بواسطة حركات اجتماعية مستقلة.
لا يمكن تحرير الشعب الإيراني من الدكتاتورية التي تحكم البلد إلا بنضال الجماهير والحركات الاجتماعية المستقلة.
تؤدي إسرائيل، منذ الحرب العالمية الثانية، دور الطليعة العسكرية الفعلية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وتجسد هيمنة القوى العظمى الغربية في المنطقة. وقد تجلت هذه الهيمنة في أعمال عنف قصوى في فلسطين والعراق وأفغانستان وسوريا واليمن، ومؤخراً في الإبادة الجماعية في غزة.
لم يكن أيٌّ من هذه البلدان يمتلك أسلحة نووية، أو يخطط بجدية لتخصيب اليورانيوم. لا توجد أي مبررات عقلانية للإبادة الجماعية. تبحث الديمقراطيات الغربية باستمرار عن ذرائع لإخفاء أعمالها الوحشية في العالم برمته، المقترفة تحت ستار القيم الديمقراطية التي تدعي الدفاع عنها.
إننا ندين بشدة العدوان الإسرائيلي على إيران. هذه الحرب، التي تدعمها الولايات المتحدة، أدت إلى مقتل المدنيين وتدمير بنية البلد التحتية.
وندين، فضلا عن ذلك، جرائمهم الخطيرة في العالم برمته والشرق الأوسط. يجب إدانة أي دعم لإسرائيل أو أي اعتماد على قوتها التدميرية من قبل أي فرد أو جماعة أو كيان سياسي، بشكل لا لبس فيه. إن مثل هذا الدعم هو مجرد خسة وعار، بغض النظر عن كيفية تقديمه أو تبريره.
إن تحرير شعب إيران من رقبة الاستبداد الجاثم على البلد غير ممكن سوى بنضال الجماهير والحركات الاجتماعية المستقلة. لن يتحقق ذلك أبدًا بعقد آمالنا على القوى الأجنبية أو الانحياز إليها. هذه القوى، التي جلبت باستمرار الاستغلال والاستعمار والحرب والمذابح لخدمة مصالحها الخاصة، لم تجلب سوى الدمار وشكل جديد من الاستغلال إلى بلدان المنطقة، ولن تجلب لنا شيئًا أكثر من ذلك.
إلى خونة إيران، خونة شعوب الشرق الأوسط، أولئك الذين خانوا سنوات من النضال الشعبي من أجل الحرية والعدالة، يجب أن يعلموا أن خياناتهم وعارهم سيبقى محفوراً في ذاكرة الشعب الإيراني وفي التاريخ. أولئك الذين ابتهجوا بجثث الأجيال القادمة سيتذكرون بعار أبدي هؤلاء النساء العزل.
ريحانة أنصاري، سكينة بارفانه، فاريشه مرادي، غولروخ إيرايي، يونيو 2025 سجن إيفين، طهران (بيان صادر قبل الهجوم العسكري الأمريكي وقصف سجن إيفين